52- عمرو بن قميئة [1]
640* هو من قيس بن ثعلبة، من بنى سعد بن مالك، رهط طرفة (ابن العبد) . وهو قديم جاهلىّ، كان مع حجر أبى امرئ القيس، فلما خرج امرؤ القيس إلى بلاد الروم صحبه [2] .
وإيّاه عنى امرؤ القيس بقوله:
بكى صاحبى لمّا رأى الدّرب دونه ... وأيقن أنّا لاحقان بقيصرا [3]
641* ومن جيّد شعره قصيدته التى أوّلها:
أرى جارتى خفّت وخفّ نصيحها ... وحبّ بها لولا الهوى وطموحها [4]
فبينى على نجم سنيح نحوسه ... وأشأم طير الزاجرين سنيحها [5]
[1] ترجمته فى المعمرين 89 والمؤتلف 168 والأغانى 16: 158- 160 والخزانة 2:
247- 250. و «قميئة» بوزن «سفينة» . وأخطأ الزبيدى فى شرح القاموس 1:
104 فقال: «وهو الذى كسر رباعية النبى صلى الله عليه وسلم يوم أحد» وليس كما قال، فإن ابن قميئة الذى كان يوم أحد هو ابن قميئة الليثى، وسماه السهيلى فى الروض الأنف 2:
135 عبد الله. وأما عمرو هذا فإنه ضبعى، من بنى ضبيعة بن قيس بن ثعلبة. وقال المرزبانى 213: «بين عمرو بن قميئة المعمر وبين نزار عشرون أبا» . [2] انظر ما مضى 119. وفى المؤتلف أنه هلك مع امرئ القيس، فقيل له «عمرو الضائع» .
[3] مضى 119.
[4] حب بها: أى: ما أحبها إلى، والحاء من «حب» مفتوحة، قال أبو عبيد: «معناه حبب بفلان، بضم الباء، ثم سكن وأدغم فى الثانية» ، ويجوز أيضا ضم الحاء، قال الجوهرى: «أراد حبب فأدغم ونقل الضمة إلى الحاء، لأنه مدح» .
[5] رواية اللسان «على طير سنيح» . والسنيح والسانح: ما أتاك عن يمينك من ظبى أو طائر أو غير ذلك، والبارح: ما أتاك من ذلك عن يسارك، والعرب تختلف فى العيافة، فمنهم من يتيمن بالسانح ويتشاءم بالبارح، وهم أهل نجد، ومنهم من يخالف ذلك، وهم أهل الحجاز، فهذا هو الأصل. ثم قد يستعمل النجدى لغة